فصل: فصل في متشابهات السورة الكريمة:

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: الحاوي في تفسير القرآن الكريم




.سورة الزلزلة:

.فصول مهمة تتعلق بالسورة الكريمة:

.فصل في فضل السورة الكريمة:

قال مجد الدين الفيروزابادي:
فضل السّورة:
فيه أَحاديث ضعيفة.
منها حديث أُبي: «مَنْ قرأها أَربع مرّات كان كمن قرأ القرآن كله».
وفي حديث صحيح أَنَّه قال صلى الله عليه وسلم: «{إِذَا زُلْزِلَتِ} تعدل نصف القرآن و{قُلْ هُوَ اللَّهُ أحد} تعدل ثلث القرآن و{قُلْ يا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ} تعدل ربع القرآن».
وفي حديث علي المنكر: «يا علي من قرأها فله من الأَجر مثلُ أَجر داود، وكان في الجنَّة رفيق داود، وفتح له بكلّ آية قرأها في قبره باب من الجنَّة». اهـ.

.فصل في مقصود السورة الكريمة:

.قال البقاعي:

سورة الزلزلة مقصودها انكشاف الأمور، وظهور المقدور أتم ظهور، وانقسام الناس في الجزاء في دار البقاء إلى سعادة وشقاء، وعلى ذلك دل اسمها بتامل الظرف ومظروفه، وما أفاد من بديع القدر وصروفه. اهـ.

.قال مجد الدين الفيروزابادي:

.بصيرة في: {إذا زلزلت}:

السّورة مَكِّية.
آياتها ثمان في عَدّ الكوفة، وتسع في عدّ الباقين.
وكلماتها خمس وثلاثون.
وحروفها مائة وتسعَ عشرة.
المختلف فيها آيةٌ {أَشْتَاتًا} فواصل آياتها (هما) على الميم آية {أَعمَالَهُمْ}.
سمّيت سورة الزلزلة؛ لمفتتحها.

.معظم مقصود السّورة:

بيان أَحوال القيامة وأَهوالها، وذكر جزاءِ الطَّاعة، وعقوبة المعصية، وذكر وزن الأَعمال في ميزان العَدْل في قوله: {فَمَنْ يَّعْمَل} إِلى آخره.
السّورة محكمة كلّها. اهـ.

.فصل في متشابهات السورة الكريمة:

قال مجد الدين الفيروزابادي:
المتشابهات:
قوله تعالى: {فَمَن يَعْمَلْ مِثْقال ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ} وإِعادته مرّة أُخرى ليس بتكرار؛ لأَنَّ الأَوّل متصل بقوله: {خَيْرًا يَرَهُ}، والثانى متصل بقوله: {و شَرًّا يَرَهُ}. اهـ.

.فصل في التعريف بالسورة الكريمة:

.قال ابن عاشور:

سورة الزلزال:
سميت هذه السورة في كلام الصحابة سورة: {إذا زلزلت} روى الواحدي في (أسباب النزول) عن عبد الله بن عَمرو: {نزلتْ إذا زلزلت} وأبو كبر قاعد فبكى... الحديث.
وفي حديث أنس بن مالك مرفوعًا عند الترمذي: «{إذا زلزلت} تَعْدل نصف القرآن»، وكذلك عنونها البخاري والترمذي.
وسميت في كثير من المصاحف ومن كتب التفسير (سورة الزلزال). وسميت في مصحف بخط كوفي قديم من مصاحف القيروان (زُلزلت) وكذلك سماها في (الإِتقان) في السور المختلف في مكان نزولها، وكذلك تسميتها في (تفسير ابن عطية)، ولم يعدها في (الإِتقان) في عداد السور ذوات أكثر من اسم فكأنه لم ير هذه ألقابًا لها بل جعلها حكاية بعض ألفاظها ولكن تسميتها سورة الزلزلة تسمية بالمعنى لا بحكاية بعض كلماتها.
واختلف فيها فقال ابن عباس وابن مسعود ومجاهد وعطاء والضحاك: هي مكية.
وقال قتادة ومقاتل: مدنية، ونسب إلى ابن عباس أيضًا. والأصح أنها مكية واقتصر عليه البغوي وابن كثير ومحمد بن الحسن النيسابوري في تفاسيرهم. وذكر القرطبي عن جابر أنها مكية ولعله يعني: جابر بن عبد الله الصحابي لأن المعروف عن جابر بن زيد أنها مدنية فإنها معدودة في نزول السور المدنية فيما روي عن جابر بن زيد.
وقال ابن عطية: آخرها وهو: {فمن يعمل مثقال ذرة خيرًا يره} (الزلزلة: 7) الآية نزل في رجلين كانا بالمدينة اهـ. وستعلم أنه لا دلالة فيه على ذلك.
وقد عدت الرابعة والتسعين في عداد نزول السور فيما روي عن جابر بن زيد ونظمه الجعبري وهو بناءٌ على أنها مدنية جعلها بعد سورة النساء وقبل سورة الحديد.
وعدد آيها تسع عند جمهور أهل العدد، وعدّها أهل الكوفة ثماني للاختلاف في أن قوله: {يومئذٍ يصدر الناس أشتاتًا ليروا أعمالهم} (الزلزلة: 6) آيتان أو آية واحدة.
أغراضها:
إثبات البعث وذكر أشراطه وما يعتري الناس عند حدوثها من الفزع.
وحضور الناس للحشر وجزائهم على أعمالهم من خير أو شر وهو تحريض على فعل الخير واجتناب الشر. اهـ.

.قال الصابوني:

سورة الزلزلة:
مدنية.
وآياتها ثمان.
بين يدي السورة:
* سورة الزلزلة مدنية، وهي في أسلوبها تشبه السور المكية، لما فيها من أهوال وشدائد يوم القيامة، وهي هنا تتحدث عن الزلزال العنيف الذي يكون بين يدي الساعة، حيث يندك كل صرح شامخ، وينهار كل جبل راسخ، ويحصل من الأمور العجيبة الغريبة، ما يندهش له الإنسان، كإخراج الأرض ما فيها من موتى، وإلقائها ما في بطنها، من كنوز ثمينة من ذهب وفضة، وشهادتها على كل إنسان بما عمل على ظهرها، تقول: عملت يوم كذا، كذا وكذا، وكل هذا من عجائب ذلك اليوم الرهيب، كما تتحدث عن انصراف الخلائق من أرض المحشر، إلى الجنة أو النار، وانقسامهم إلى فريقين ما بين شفي وسعيد {فريق في الجنة وفريق في السعير}. اهـ.

.قال أبو عمرو الداني:

سورة إذا زلزلت 99:
مكية هذا قول ابن عباس ومجاهد وعطاء وقال قتادة مدنية وكذا حكى كريب عن كتاب ابن عباس. وقد ذكر نظيرتها في عدد المدني الأخير والمكي على اختلافهم في العدد ونظيرتها في المدني الأخير والمكي الهمزة فقط.
وكلمها خمس وثلاثون كلمة.
وحروفها مائة وتسعة وأربعون حرفا.
وهي ثماني آيات في المدني الأول والكوفي وتسع في عدد الباقين.
اختلافها آية {أشتاتا} لم يعدها المدني الأول والكوفي وعدها الباقون.

.ورءوس الآي:

{زلزالها}.
1- {أثقالها}.
2- {مالها}.
3- {أخبارها}.
4- {أوحى لها}.
5- {أشتاتا}.
{أعمالهم}
6- {يره}.
7- {يره}. اهـ.

.فصل في معاني السورة كاملة:

.قال المراغي:

سورة الزلزلة:
الزلزلة: الحركة الشديدة مع اضطراب، والأثقال: واحدها ثقل، وهو في الأصل متاع البيت كما قال: {وَتَحْمِلُ أَثْقالكُمْ إِلى بَلَدٍ لَمْ تَكُونُوا بالِغِيهِ إِلَّا بِشِقِّ الْأَنْفُسِ} والمراد هنا ما في جوف الأرض من الدفائن كالموتى والكنوز، وتقول أوحيت له وأوحيت إليه ووحي له ووحي إليه، أي كلمه خفية أو ألهمه كما جاء في قوله: {وَأَوْحى رَبُّكَ إِلَى النَّحْلِ} {يصدر}: أي يرجع، فالوارد هو الآتي للماء ليشرب أو يستقى، والصادر: هو الراجع عنه، {أشتاتا}: واحدهم شتيت أي متفرقين متمايزين لا يسير محسنهم ومسيئهم في طريق واحدة، الذرة: النملة الصغيرة، أو هي الهباء الذي يرى في ضوء الشمس إذا دخلت من نافذة، ومثقال الذرة: وزنها، وهو مثل في الصغر. اهـ.

.قال الفراء:

سورة الزلزلة:
{إِذَا زُلْزِلَتِ الأَرْضُ زِلْزَالَهَا}
قوله عز وجل: {إِذَا زُلْزِلَتِ الأَرْضُ زِلْزَالَهَا...}.
الزِّلزال مصدر، قال حدثنا الفراء قال، وحدثني محمد بن مروان قال: قلت: للكلبي: أرأيت قوله: {إِذَا زُلْزِلَتِ الأَرْضُ زِلْزَالَهَا} فقال: هذا بمنزلة قوله: {وَيُخْرِجُكُم إِخْرَاجًا} قال الفراء، فأضيف المصدر إلى صاحبه وأنت قائل في الكلام: لأعطينَّك عطيتك، وأنت تريد عطية، ولكن قرّبه من الجواز موافقة رءوس الآيات التي جاءت بعدها.
والزِّلزال بالكسر: المصدر والزَّلزال بالفتح: الاسم. كذلك القَعْقاع الذي يقعقع- الاسم، والقِعقاع المصدر. والوَسواس: الشيطان وما وسوس إليك أو حدثك، فهو اسم والوِسواس المصدر.
{وَأَخْرَجَتِ الأَرْضُ أَثْقالهَا}
وقوله عزَّ وجلّ: {وَأَخْرَجَتِ الأَرْضُ أَثْقالهَا...}.
لفظَتْ ما فيها من ذهب أو فضة أو ميّت.
{وَقال الإنسان مَا لَهَا يَوْمَئِذٍ تُحَدِّثُ أَخْبَارَهَا}
وقوله جل وعز: {وَقال الإنسان مَا لَهَا...}.
الإنسان، يعنى به ها هنا: الكافر؛ قال الله تبارك وتعالى: {يَوْمَئِذٍ تُحَدِّثُ أَخْبَارَهَا...}. تخبر بما عَمِلَ عليها من حسن أو سيئ.
{بِأَنَّ رَبَّكَ أَوْحَى لَهَا يَوْمَئِذٍ يَصْدُرُ النَّاسُ أَشْتَاتًا لِّيُرَوْاْ أَعْمَالَهُمْ فَمَن يَعْمَلْ مِثْقال ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ}
وقوله عز وجل: {بِأَنَّ رَبَّكَ أَوْحَى لَهَا...}.
يقول: تحدِّث أخبارها بوحي الله تبارك وتعالى، وإِذنه لها، ثم قال: {لِّيُرَوْاْ أَعْمَالَهُمْ...} فهي- فيما جاء به التفسير- متأخرة، وهذا موضعها. اعترض بينهما {يَوْمَئِذٍ يَصْدُرُ النَّاسُ أَشْتَاتًا...}، مقدم معناه التأخير. اجتمع القراء على {لِيُرَوْا}، ولو قرئت: {ليَرَوا} كان صوابا.
وفى قراءة عبد الله مكان {تحدّث}، {تُنَبِّئ}، وكتابها {تنبّأ} بالألف.
{يَرَهُ...} تجزم الهاء وترفع. اهـ.
سورة الزلزلة:
{بِأَنَّ رَبَّكَ أَوْحَى لَهَا}
قال: {بِأَنَّ رَبَّكَ أَوْحَى لَهَا} أي: أَوْحَى إِلَيْهَا. اهـ.

.قال ابن قتيبة:

سورة الزلزلة:
2- {وَأَخْرَجَتِ الْأَرْضُ أَثْقالها} أي موتاها.
4- {يَوْمَئِذٍ تُحَدِّثُ أَخْبارَها}: فتخبر بما عمل عليها.
5- {بِأَنَّ رَبَّكَ أَوْحى لَها} أي بأنه أذن لها في الإخبار بذلك.
6- {يَوْمَئِذٍ يَصْدُرُ النَّاسُ} أي يرجعون {أَشْتاتًا} أي فرقا.
7- و8- {مِثْقال ذَرَّةٍ}: وزن نملة صغيرة. اهـ.

.قال الغزنوي:

سورة الزلزلة:
1 {زِلْزالَها}: غاية زلزلتها، أو بأجمعها.
2 {أَثْقالها}: من الموتى والكنوز.
3 {ما لَها}: أيّ شيء حدث بها؟.
4 {تُحَدِّثُ أَخْبارَها}: تشهد بما عمل عليها من خير أو شر.
5 {بِأَنَّ رَبَّكَ أَوْحى لَها}: أمرها أن تشهد.
6 {أَشْتاتًا}: فريقا إلى الجنّة وفريقا إلى النّار. اهـ.